السبت، 24 أغسطس 2013

لا تستعجلو الامر فهو بيد الله

وجهه نظر مختلفه النهايه قريبه فلا تستعجلون
  • وفي يقيني أن نهاية شهر العسل مع الفريق السيسي ونهايةجمهورية العنف التي يؤسسها ستكون بعد أيام من ابتعاد الإخوان من المشهد السياسي الحالي. فساعتها ستتحول أنظار جميع الشعب نحوه هو وشركاء المعركة ولسان حالها يقول لقد دعمناكم وأفسحنا لكم قيادة البلد. فهيا ابدءوا العمل وامنحونا السمن والعسل. ووالله لولا وجود قصر النظر السياسي لدى الإخوان كمرض مزمن لسارعوا الآن في تسليمهم مفاتيح البلاد. 

    وساعتها سيفاجئ قائد الجيوش بأنه ومن معه من أمراء الحرب المنتصرين يواجهون 90 مليون فم مفتوح و10 مليون عاطل وميزانية مدينة بتريليون ونصف واحتياطي نقدي منهار واقتصاد يترنح ومجتمع دولي رافض للتعاون بسبب موقفه من الانقلاب وشعب لا يطيق المزيد من الانتظار بل لا يطيق لحظة انتظار. والأخطر هو أن الجنرال وحكومته ووزراء حربه لن يستطيعوا ساعتها حتى تقديم أي منح سريعة للجماهير كمسكنات. نظرا لأن أقصى ما يمكن تقديمه من منح سريعة يحتملها اقتصاد البلاد قد تم تقديمها ب
    الفعل. وهي المتمثلة في زيادة الرواتب أو تعيين العاملين المؤقتين..الخ.. 

    ويزيد من حدة توقعاتنا السلبية أن الشعب الذي يتابع معركة التنمية المتعثرة سيضم فيما بينه ملايين الإسلاميين الموتورين الذين مزقت أكبادهم وسحل كبرياءهم على يد الجنرال وفريقه. وحتما سيكونون في طليعة الساخطين والمنددين بأي بادرة تعثر. لذلك. فالمصالحة وحقن الدماء ليست منحة من طرف لطرف آخر بل طوق نجاة يقدمه لنفسه أولا، ومهرب آمن من كارثة وجود طرف موتور يقوم بدور المهيج بين الجماهير. ويعلم الله أنه لولا إقصاء السيسي للإخوان عنوة لمزقهم الشعب خلال ستة أشهر على أقصى تقدير. ليس كراهية فيهم ولكن لأن وقع الأزمة الحالية على الجماهير المطحونة لا يشعر به أي فرد من فصائل النخب بمختلف فصائلهم والذين يزيد دخل أفقرهم عن دخل قرية مصرية مجتمعة.

    ولو علم الفريق السيسي ذلك لذهب ولو سيرا على أقدامه نحو التصالح مع التيار الإسلامي. ولو علم الإسلاميون ذلك لفروا من العودة للحكم التي يجعلونها مطلبا لهم الآن كفرارهم من الأسد. 

    باختصار فلن ينجوا أحد، ولن تتحرك السفينة المصرية نحو المستقبل، إلا بوجود جميع الطلائع السياسية صفا واحدا، يتكلمون لغة مهذبة، ويبثون في الجماهير الأمل عن طريق وقوفهم صف واحد خلف برنامج تنمية مشترك يعلن على الجماهير ويتناول خطة زمنية مدروسة ومحددة المراحل لإصلاح اقتصاد البلاد، بخطة تبدأ مثلا بالأنشطة سريعة العائد ذات البنية القائمة كالسياحة إضافة إلى اجتذاب الاستثمارات الخارجية وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة الأكثر استيعابا للعمالة والأقل تكلفة في توفير فرصة العمل والأكثر التصاقا باحتياجات قطاع كبير من الشعب.. وعلى التوازي يتم ذلك في وجود وبمساندة إعلام يحتفي بالإنجازات ويبث الأمل في الناس ويرفع من هيبة مؤسسة الدولة، وبالقدر الذي يجعل الجماهير تصدق أن هناك نورا في الأفق فتصبر وتتعاون على المرحلة الشاقة والحتمية القادمة. وأتمنى بعد كل هذه الدماء وهذا الانهيار أن يكون الجميع قد استوعب الدرس وعلم أن الإقصاء انتحار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق