الأحد، 9 يونيو 2013

لمصر وليس للاخوان

هذا التضارب والتطاحن الموجود الان والحشد والحشد المضاد هل هو من اجل مصر هل مثقفى مصر على كثرتهم ينتابهم هذا الخوف المهول من الاخوان ومن التيار الاسلام السياسي كما اصطلح على تسميته حتى يتم التفرقه بينهم وبين الاسلام هل الصراع الموجود صراع بين من يريد بناء دوله حديثه وبين من يريد رجوع الدوله المصريه الى التخلف والحكم الفردي هل فعلا هم يبحثون عن الحريه والديمقراطيه ام الى ديكتاتوريته النخبه ام هو صراع بين من يظن انه يتحدث باسم الدين وانه هو المصلح للمجتمع مما فيه من افكار العلمانيه والاباحيه .
لنعود الى الخلف قامت الثوره المصريه من اجل انهاء حكم الفرد وما فعله في المصريين من تجريف فكرى وعلمى وسياسى قامت الثوره وشارك بها الجميع من اسلاميين على اختلاف اراءهم ومن علمانيين ولبراليين وشيوعيين الكل شارك والكل ضحى والكل نجح بيد واحده هذا ما حدث وسقط مبارك وحكم من بعده المجلس العسكرى .
اين المشكله الجميع اختار الطريق ما هو الطريق اختار اراده الشعب وذهب الشعب الى الصندوق في اكثر من اقتراع وكانت هناك كثير من الاراء من قال الدستور اولا ومن قال لا فهذا الخلاف وارد فكل من التيارات تحسب ما هى فائدتها من ما تطلبه ولكن نحن اخترنا الطريق هو الصندوق وانحاز الصندوق لمن كان له تواجد على الارض هذه حقيقه في جميع الديمقراطيات وذهبنا الى مجلس نواب وشورى ورئاسه ودستور .
وكان الخلاف الدائم بعد ظهور النتائج ان من ينجح يتهمه الخاسر والمؤمن بعكس ما اتى به الصندوق انه يستغل حاجه الناس وظهر الخلاف الحاد بين القوى السياسيه وظهر الاستقطاب الحاد في المجتمع المصرى كلنا عشنا ذلك وكل منا اخذ طريقه من يؤيد فكر المنتصر ومن يؤيد فكر المهزوم هذه حقيقه ومن يريد للوطن الاستقرار مهما كان الفائز .
نعود ونقول هل من ينتقد الان ويقول ان الاحوال تتدهور ويجب سحب الثقه من الرئيس رغم انه يقول ان ذلك من الديمقراطيه ان الفشل في اداره الدوله يوجب ذلك ومن يقول ان الرئيس له شرعيه الصندوق ويجب ان يحاسب بعد انتهاء ولايته ولك منهم اراءه وحججه .
ومن اخذ الصراع الى ابعد من ذلك الى صراع بين الدين وبين الانحلال وبين الديكتاتوريه وبين الحريه وبين المثقف كما يدعى وبين التخلف والرجعيه الدينيه وتبارى المنظرون من الطرفين كل في اتجاهه .
ووقف الشعب ينتظر انفراج الازمه ، السؤال االذى لم يجاوب عليه احد الى الان ماذا نريد بعد قيام الثوره وما يتبعه ذلك من الانتقال من نظام فردى في الحكم الى نظام ديمقراطى تكون فيه السياده للشعب هل الدول التى مرت بنفس التجربه كانت عندها نفس المشاكل والصراعات وهل ما مررنا نحن به في السابق من ثورات كانت بها نفس المشاكل ام ان الوضع كان افضل .
الاجابه تحتاج منا جميعا اذا اردنا صالح ذلك الوطن ان نقول لانفسنا هل ما نقوم به هو من اجل الوطن ام من اجل مكاسب سياسيه تعود بالنفع على فصيل دون اخر يا ساده الصراع الان هو صراع على الغنائم اتحدى واحد ممن يريدون اسقاط الرئيس ان يقول لى ماذا بعد سقوطه وكيف ستحل مشاكل الوطن الكل يعلم علم اليقين ان البلد بها مشاكل لا تحل في اشهر بل في سنوات من العمل سيقولون انه اخلف الوعد ولم يقوم بعمل تحالف وطنى يضم جميع التيارات الاجابه وهل هم استطاعو ان يقومو بعمل تحالف معارض يضم جميع اطياف المعارضه رغم سهولتها .
البلد الان يمر بكابوس من المنتفعين الكل يعلم علم اليقين ان الرجل يحاول ان يصلح والعمل الذى يحدث كبير ولكن اعلامنا له ايضا اتجاهه السياسي الكل يريد ان يركب على ظهر الحصان رغم علم الجميع ان الحصان مريض ولن يسير ولن يستطيع ان يقف على قدمه هل ضرب السياحه بكثره الاعتصامات والتظاهرات سيكون هو الطريق الى سقوط النظام فلن تدخل خزائن الدوله اى موارد بالعمله الصعبه ولن نستطيع شراء اى مواد بتروليه لدعم الطاقه والكهرباء واحداث شلل عام بالبلد واحساس الناس بالضيق لتصبح ثوره هل تخويف المستثمرين هو الحل لاضعاف النظام وسرعه سقوطه هل قطع الطرق واحداث فوضى هو الطريق للركوب على الحكم.
سيقول قائل اىن هيبه الدوله هيبه الدوله تاتى من احترام قواعد اللعبه الديمقراطيه من رجال السياسه عندما تقوم الدوله بمنع التظاهر امام مصالحها وعدم المساس بالامن العام يخرج علينا نخب الوطن وتقول هذا تقيد للحريه عندما تصدت الدوله لاحداث بورسعيد خرج الجميع وقال انها عوده الى النظام البائد وهذا حكم مسيس رغم ايمانهم الكامل ودفاعهم عن استقلال القضاء ولكن القضاء يقاس استقلاله بمدى المصلحه التى تاتى من وراء هذا الاستقلال فعندما حكمت المحكمه بحل مجلس الشعب كان الجميع يتبارى في نزاهه هذا الاستقلال وهذا الحكم التاريخى وعندما حكمت المحكمه ببقاء الشورى قال الجميع انها لعبه السياسه الجميع يخطأ من الرئيس الى جميع النخب فحصار الدستوريه خطأ واللعب على الاحكام خطأ الجميع يخطأ
الحل لا اعرفه ولكن ما اؤمن به اننا جميعا اصبحنا مغيبون الكل يتناطح على تركه خربه اضاعها الفساد والجهل وعدم تقدير المسؤوليه لك الله يا بلادى
اخيرا الحل بيد المصريين جميعا يجب ان نعمل ونعطى فرصه لمن يحكم فهذا الطريق الذى تسلكه جميع التيارات بلا استثناء سيذهب بنا الى ما لا نرغب وما لا نحب الصراع الان سيصبح صراع مذهبى وهذا ما اخشاه على وطنى افيقو يرحمكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق