السبت، 24 أغسطس 2013

لا تستعجلو الامر فهو بيد الله

وجهه نظر مختلفه النهايه قريبه فلا تستعجلون
  • وفي يقيني أن نهاية شهر العسل مع الفريق السيسي ونهايةجمهورية العنف التي يؤسسها ستكون بعد أيام من ابتعاد الإخوان من المشهد السياسي الحالي. فساعتها ستتحول أنظار جميع الشعب نحوه هو وشركاء المعركة ولسان حالها يقول لقد دعمناكم وأفسحنا لكم قيادة البلد. فهيا ابدءوا العمل وامنحونا السمن والعسل. ووالله لولا وجود قصر النظر السياسي لدى الإخوان كمرض مزمن لسارعوا الآن في تسليمهم مفاتيح البلاد. 

    وساعتها سيفاجئ قائد الجيوش بأنه ومن معه من أمراء الحرب المنتصرين يواجهون 90 مليون فم مفتوح و10 مليون عاطل وميزانية مدينة بتريليون ونصف واحتياطي نقدي منهار واقتصاد يترنح ومجتمع دولي رافض للتعاون بسبب موقفه من الانقلاب وشعب لا يطيق المزيد من الانتظار بل لا يطيق لحظة انتظار. والأخطر هو أن الجنرال وحكومته ووزراء حربه لن يستطيعوا ساعتها حتى تقديم أي منح سريعة للجماهير كمسكنات. نظرا لأن أقصى ما يمكن تقديمه من منح سريعة يحتملها اقتصاد البلاد قد تم تقديمها ب
    الفعل. وهي المتمثلة في زيادة الرواتب أو تعيين العاملين المؤقتين..الخ.. 

    ويزيد من حدة توقعاتنا السلبية أن الشعب الذي يتابع معركة التنمية المتعثرة سيضم فيما بينه ملايين الإسلاميين الموتورين الذين مزقت أكبادهم وسحل كبرياءهم على يد الجنرال وفريقه. وحتما سيكونون في طليعة الساخطين والمنددين بأي بادرة تعثر. لذلك. فالمصالحة وحقن الدماء ليست منحة من طرف لطرف آخر بل طوق نجاة يقدمه لنفسه أولا، ومهرب آمن من كارثة وجود طرف موتور يقوم بدور المهيج بين الجماهير. ويعلم الله أنه لولا إقصاء السيسي للإخوان عنوة لمزقهم الشعب خلال ستة أشهر على أقصى تقدير. ليس كراهية فيهم ولكن لأن وقع الأزمة الحالية على الجماهير المطحونة لا يشعر به أي فرد من فصائل النخب بمختلف فصائلهم والذين يزيد دخل أفقرهم عن دخل قرية مصرية مجتمعة.

    ولو علم الفريق السيسي ذلك لذهب ولو سيرا على أقدامه نحو التصالح مع التيار الإسلامي. ولو علم الإسلاميون ذلك لفروا من العودة للحكم التي يجعلونها مطلبا لهم الآن كفرارهم من الأسد. 

    باختصار فلن ينجوا أحد، ولن تتحرك السفينة المصرية نحو المستقبل، إلا بوجود جميع الطلائع السياسية صفا واحدا، يتكلمون لغة مهذبة، ويبثون في الجماهير الأمل عن طريق وقوفهم صف واحد خلف برنامج تنمية مشترك يعلن على الجماهير ويتناول خطة زمنية مدروسة ومحددة المراحل لإصلاح اقتصاد البلاد، بخطة تبدأ مثلا بالأنشطة سريعة العائد ذات البنية القائمة كالسياحة إضافة إلى اجتذاب الاستثمارات الخارجية وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة الأكثر استيعابا للعمالة والأقل تكلفة في توفير فرصة العمل والأكثر التصاقا باحتياجات قطاع كبير من الشعب.. وعلى التوازي يتم ذلك في وجود وبمساندة إعلام يحتفي بالإنجازات ويبث الأمل في الناس ويرفع من هيبة مؤسسة الدولة، وبالقدر الذي يجعل الجماهير تصدق أن هناك نورا في الأفق فتصبر وتتعاون على المرحلة الشاقة والحتمية القادمة. وأتمنى بعد كل هذه الدماء وهذا الانهيار أن يكون الجميع قد استوعب الدرس وعلم أن الإقصاء انتحار

الجمعة، 23 أغسطس 2013

الرد علي فتوي علي جمعه

ماذا يخبرنا رسول الله عن حالة مصر بعد 30 يونيو؟

سألت نفسى: هل ينطبق هذا الحديث على حالة مصر بعد 30 يونيو: "إِذا بُوِيعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فَافتُلوا الاَخِرَ مِنْهُمَا" على اعتبار أن الخليفة هنا هو ولى الأمر.
إن هذا الحديث الشريف يوضح لنا حقيقة أخرى وهى أن وجود المعارضة هى سنة الله فى عباده، فإن الخليفة الثانى مادام وجد من يبايعه فمعناه قطعا أن هناك فئة من الناس معارضة لا تريد الأول، تماما مثلما حدث مع مرسي، فقد وجدت الفئة المعارضة له، وهذا لا يبيح الخروج عليه.
وما حدث فى 30 يونيو هو خروج طائفة من الناس على ولي أمر انعقدت بيعته، فهم خوارج بهذا المعنى، ولم يكن جميع الناس ضده قطعا، بل طائفة وفرقة تم تقدير عددها جزافا بغير علم ولا تحقيق.

أما كون هذه الفئة من البغاة الذين خرجوا على ولى الأمر استعانوا بالعسكر، فهذا أمر متوقع متكرر فى التاريخ، لأن البغى هو الخروج بالسلاح، والعسكر هم من معهم السلاح الذى يمكنهم من الخروج على ولى الأمر.

وقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الخارجين أن أحدهم إذا مات فإنه يموت ميتة جاهلية، حيث شببهم بأهل الجاهلية الذين لم يكونوا يحترمون وجود ولي الأمر، بل كانوا بمصطلح اليوم أحزابا تتصارع وتشكل جبهات وطوائف، كل طائفة تُغَالِبُ الأُخرى.

وهذا الحديث "إذا بويع لخليفتين" يوضح لنا معنى الحديث الآخر: "مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ، أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ" فقد نص رسول الله فى جميع روايات هذا الحديث الصحيحة والحسنة على كلمة "جميع" بالرفع لا بالنصب، ومعناها "وأمركم مجتمع على رجل انعقدت له ولاية الأمر وإن كان له مخالفون" كما هى سنة الله فى عباده.

وقد نقل مولانا الدكتور على جمعة عن رسول الله هذا الحديث بصيغة "إذا كنتم جميعا على رجل" فنصب كلمة "جميعا" وهى تعنى جميعكم لا مجموعكم، والحديث بهذه الصيغة يغير معنى كلام رسول الله، وهى كلمة لم ترد قط عن رسول الله فيما اطلعت عليه مما وصل إلينا من الحديث، رغم كثرة روايات هذا الحديث وتعددها واختلافها، فلم يرد فى أى منها أبدا "جميعا" التى استعملها مولانا، اللهم إلا أن يكون هذا حديثا موضوعا لم أقف عليه، أو صحيحا لم أعلم به، ولعله أراد الرواية بالمعنى، ولكن المعنى هكذا يتغير، ناهيك عن تكرار فضيلته للفظ جميعا فى كلامه على جهة التأكيد، فلا يكون هذا نقلا بالمعنى بل باللفظ، وهو لفظ لم يستعمله رسول الله فيما بلغنا.

وأما من ادعى بأن سواد وجمهور المصريين الذين بايعوا مرسى رئيسا للعباد والبلاد هم من جماعة معينة اسمها الإخوان المسلمون، فلعله يقصد أن أكثر الشعب المصرى من الإخوان المسلمين، لأنه معلوم أن فاز بغالبية أصوات الشعب، فهذا قول فى غاية السخافة. إنما انعقدت ولايته ببيعة وأصوات جمهور الناس وسوادهم لا ببيعة جماعة ولا عصابة أيا كانت.
وقد انعقدت ولاية رابع الخلفاء الراشدين سيدنا على بن أبى طالب رغم وجود المعارضة، ولعل الأغلبية التى حصلت فى بيعة مرسي لم تحصل فى بيعة سيدنا علي، أعنى فى عددها ونسبتها من الناس لا فى فضل من بايعوه، ولو كان عند معاوية رضى الله عنه طائرات مروحية لخرج والله بأروع الصور عن جيشة العرمرم ليريك ضخامة الحشود التى هى حشود بغاة خرجوا على ولى الأمر، ولهم تأويل ما، لكنهم بغاة، ولا يستحل أحد دم معسكر على بن أبى طالب لأنه هو ولى الأمر وليس هو الخارج عليه. 

وقد قال رسول الله: "مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ فَمِيتَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ" قال الإمام ابن أبى جمرة فى شرحه: " الْمُرَادُ بِالْمُفَارَقَةِ السَّعْيُ فِي حَلِّ عَقْدِ الْبَيْعَةِ الَّتِي حَصَلَتْ لِذَلِكَ الأَمِيرِ وَلَوْ بِأَدْنَى شَيْءٍ ، فَكَنَّى عَنْهَا بِمِقْدَارِ الشِّبْرِ" أوليس بالله عليكم هذا هو ما فعلته جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، لقد سعوا فى حل بيعة مرسى، ولولا أنه كان ولى الأمر والسلطة معه والأمر إليه والدولة فى سلطانه لما احتاجوا أصلا للسعى فى عزله عن ولايته. أليست كلمة تمرد فى ذاتها معناها الخروج على طاعة ولى الأمر، وهو عين ما نهانا عنه رسول الله؟ ولكننا لو قلنا لهم يومئذ: خروجكم عن طاعته محرم لقالوا: فأين حرية التعبير يا شيخ؟ واليوم يقول نفس الناس من جبهة الإنقاذ وتمرد للمارسى حرية التعبير ضد الانقلاب: حرية التعبير ليست حراما فقط ولكن من فعلها فدمه حلال.
وهذه سنة الله فى عباده: أن البغاة يلجأون لسفك الدماء لتثبيت أقدامهم والله مزلزلها. 

ثم نقول لمن استحل دماء المعارضين: هب أن السيسى هو ولى الأمر الذى انعقدت بيعته، وأن مرسى وأنصاره هم البغاة الذين خرجوا عليه بالسلاح، فهناك أسئلة:
أولا: قال رسول الله: "إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخِر مِنْهُمَا" قال النووى فى شرح مسلم: "هَذَا مَحْمُول عَلَى مَا إِذَا لَمْ يَنْدَفِع إِلَّا بِقَتْلِهِ" فلماذا قتلتم يا أولياء الأمر كل هذا العدد العظيم من الناس عند الحرس الجمهورى، وفى رابعة وغيرها وقبلها وبعدها رغم أنه كان يمكن دفعهم بغير القتل، حتى بشهادة البرادعى الذى يصح فيه وشهد شاهد من أهلها فقد بين الرجل أن سفك تلك الدماء لم يكن ضرورة ولا الخيار الوحيد.

ثانيا: قد أمرنا الله بالإحسان حتى فى قتل الحيوان وحرّم المُثلة، فلماذا حرقوا أجساد بعض الناس بعد قتلهم، ولماذا امتنعوا عن إسعاف جريحهم بل ذففوا عليه، ورفض الإسعاف لإسعافهم والمستشفيات لاستقبالهم معروف للجميع، ومشايخنا فى الأزهر علمونا أن البغاة لا يذفف على جريحهم ولا يتبع مدبرهم. علما بأن كل هذا فيمن خرج على الإمام بالسلام لا بمجرد الكلام ولا الاعتصام. بل لو كان هؤلاء المعارضون حيوانات لكانت المثلة والتعذيب والقتل على ذلك النحو شيئا قبيحا فى دين الجمال والرحمة.

أسأل الله أن يوفق الشعب المصرى على اختلاف طوائفه وأحزابه وجماعاته ومعسكراته السياسية، وقد كثرت، أن يوفقهم لجمع كلمتهم وحقن دمائهم، وألا يزجوا بكلام رسول الله لاستباحة دماء بعضهم البعض. وأنا أبرأ إلى الله من كل قطرة دم سفك فى هذه الفتنة، وقد بينت هنا مستطاعى حكم الشرع الشريف.

وهذه الكلمات مني الآن ستكلفنى تكلفة كنت أتمنى أن أتفاداها لأنى قد لا أتحملها، والأخ علاء والأخت وفاء ليتهما سكتا منعا لإحراجى، ونحملهما المسئولية.

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

مقال لعمرو عزت أراه به كثير من الحقيقه

حدّثني ذلك الصديق عن الاشتباك الذي وقع في المسجد المجاور لبيته بعد صلاة الجمعة، بسبب توجس المصلين من دعاء الإمام على «الظالمين»: «تقصد مين يا شيخ؟ الجيش ولا الإخوان؟».

وعلى أثر الندوة التي انعقدت سريعًا لبحث الأمر، جرى تشابك بالأيدي والأقدام والأحذية والشباشب. تمامًا كما حدث في عشرات الوقائع التي سمعتها عن مساجد في القاهرة والمحافظات، جرى فيها جذب الإمام من جلبابه من فوق المنبر أو «القفش في زمارة رقبته» من الخلف فور انتهاء الصلاة، بسبب شكوك مماثلة.

صديق آخر قال لي إنه ترك البيت، لأن والده إخواني يصفه طوال اليوم بالانقلابي ويحمّله مسؤولية قتل الإخوان ويصرخ فيه طوال اليوم: «هو دا التفويض يا حمادة؟»فيصرخ حمادة: «تفويض إيه! ما أنا كنت يومها متلقّح جنبك يا عم الحاج!».

 وصديقة أخرى تود لو تركت البيت لأن أمها تعشق التفويض وتريد استخدام دماء الإخوان كصوص أحمر على المكرونة. كل هذا بخلاف الرجل الذي خرج إلى البلكونة وصرخ «اللي بيحصل في الإخوان ده حرام! حرام!»فصرخت زوجته من الداخل «ادخل يا راجل ما تفضحناش!جاتك نيلة تاخدك إنت والإخوان في ليلة واحدة». 
أضف إلى ذلك حشود الغيورين على الإسلام الذين هجموا على الكنائس في محافظات عدة طوال شهر كامل، وانتقام آخرين في محافظات متعددة من منازل ومحال مملوكة للإخوان.

ثم إنه في ظل ذلك كله سمعت شخصًا يُسمى مصطفى حجازي، يرجح أنه مصري الجنسية، لأنه يشغل فيما يبدو منصب المستشار السياسي للرئيس المؤقت عدلي منصور، ولكنه لا يبدو أنه يعيش فعلًا في مصر، لأني سمعته يقولعلى شاشة التليفزيون: «المصريون لم يكونوا موحدين بقدر ما هم الآن».

رد فعلي اللحظي كان من البذاءة بحيث لا يمكنني أن أكتبه هنا، ولكني عزيت نفسي بأنه من الأكيد أن السيد الرئيس عدلي منصور لا يمارس السياسة، ولذلك فهو ليس بحاجة إلى مستشار سياسي ولله الحمد.

 ولكن المشكلة الأعقد من رؤية مستشار السيد عدلي أن هناك عددًا كبيرًا من المغفلين المصريين أصابتهم عدوى العمى – أو الرغبة في التعامي- الذي أصاب المستشار المشار إليه، مما جعلهم يغفلون عن رؤية تلك التفاصيل التي تدور في شوارعهم، ويصيبهم ما يشبه الهياج الجنسي عند رؤية شعار «مصر تحارب الإرهاب» الذي عمّمته الشؤون المعنوية للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ليكون شعارًا ثابتًا أعلى يسار شاشات إعلام الدولة، واعتنقته بعض شاشات الإعلام الخاص الذي ارتدى مؤخرًا وبوضوح البدلة«الكاكي» ولا نعلم متى سيعود لارتداء «الملكي» مرة أخرى.

ومن مهازل الصدف، أنه هو نفسه العمى ونفس الهياج الذي يتلبسه مغفلون متعاطفون مع الإخوان وتيارات السلطوية الإسلامية الذين لا يرون أحدًا غيرهم في الشوارع ولا في وسائل المواصلات ويعتقدون أن كل ما حدث في مصر هو أن الجنرال السيسي استيقظ في الصباح واعترته رعشة ناصرية ممتزجة بكراهية مفاجئة للإسلام وقرر أن يرتب «انقلابًا» ليغتصب السلطة من الإخوان.

من يرون ويروّجون أن كل ما حدث في مصر هو مجرد«انقلاب» من قائد الجيش ويجعلون ذلك عنوان حركتهم«الشعب ضد الانقلاب»، هم مغفلون أو مزوّرون لا يرون شركاءهم (أو أعداءهم) في المجتمع ولا يعبأون باحتجاجهم ويظنون أن حشودهم في الشوارع كانت حشود كومبارس وأفراد أمن بملابس مدنية أو قطعان حشدتها المخابرات.  
ومن يرون ويروّجون أن ما يحدث في مصر هو مجرد«إرهاب» من مجموعات مسلحة ومن تنظيم يحرك الملايين بالتنويم المغناطيسي هم مغفلون أو مزوّرون لا يرون شركاءهم ( أو أعداءهم) في المجتمع، ويظنون أن هناك شيئًا ما يُسمى «رحيل الإخوان من مصر» أو أنه يمكن للأجهزة الأمنية أن تتعامل مع ملايين من مؤيدي تيار سياسي وديني، ولو كان منحطًا ومجرمًا، بهذا المستوى من الدموية والرعونة، ولا يرون تبعات القرار الأكثر حمقًا في التاريخ المصري بفض اعتصامي رابعة والنهضة بهذا الشكل الذي ترك وراءه أكبر مذبحة ارتكبتها الشرطة المصرية القاتلة طوال تاريخها القذر، بالتعاون مع الجيش وبتواطؤ من الحكومة.

بالتأكيد هناك «إرهاب» مسلح وباستخدام حشود لا تحترم الحشود الأخرى، وهناك إرهاب طائفي تدفع إليه التيارات الإسلامية ولكنه أوسع منها وأعمق منها. وهناك «انقلاب»تمثّل في تدخل الجيش لإسقاط سلطة الإخوان وفرض مسار سياسي آخر، ولكن المعضلة التي فجرت كل هذا هو أننا نواجه «انقسامًا» شعبيًا هو الأكبر في تاريخ مصر الحديث.  
هذا الانقسام الذي لم تستطع شرعية الإخوان أن تتعامل معه، فاحتضنت الصندوق وقفزت به في الترعة، ورغم أن تدخل الجيش جرى تسويقه في البداية إلى كونه مانعًا من تحول الانقسام إلى حرب أهلية، لكن يبدو أن «حكومة الغفلة» الحالية تذهب الآن في حراسة قوة عسكرية وأجهزة أمنية إلى نفس الترعة، هذا إن تم تجاهل محاولات زياد بهاء الدين – بعد البرادعي-  في لفت الانتباه إلى الطريق السياسي وإلى الانقسام الذي تبدأ منه السياسة ولا يجب أن يزيده عنفًا الحل الأمني ولا أوهام الثورة الإسلامية في الشوارع.
 

عنوان حركتك أو شعارها الأساسي ليس مجرد إدراك وتحليل للمشهد ولكنه اختيار لطريق. الحشد والاعتصام في الشوارع ضد «الانقلاب» هو تجاهل للمشهد الأساسي وهو «الانقسام»، والحملة ضد «الإرهاب» هو خوض معركة مع بعض جوانب المشهد وتجاهل نصيب طرف الإسلاميين من حشود «الانقسام».

العمى عن هذا «الانقسام» وعن شرط اللحظة الثورية التي تجعل من الانقسام حيًّا ونشطًا في حركة كل فرد ومجموعة وليس بالضرورة تبعًا للقيادات وللتنظيمات، هو عمى عن جذر الصراع وصورته الساطعة، هو خيابة وخيانة، وهو ما يمكن أن يتحوّل تدريجيًا إلى تنويعات مستمرة وعميقة من«حرب أهلية» أو انقسام شعبي بائس مكتوم لا يمكن أن يسمح بحياة اجتماعية ممكنة بين المصريين، فضلًا عن حياة سياسية. 

كلا العنوانين «الانقلاب» و«الإرهاب» اختيار واعٍ من جانب رؤوس الفريقين الكبيرين  لطريق الصراع الوجودي، وهي معركة ممكنة بين الرؤوس والقيادات، ولكنها ليست ممكنة بين الناس على الجانبين. ومن يصدقون هذه الشعارات على الطرفين هم من يتم استثمار حركتهم وتأييدهم في معركة على طريق مخادع لا يتعامل مع جذر المشهد وأصله، وكأن هؤلاء الملايين من الطرفين هم مجرد إكسسوارات للإرهاب أو للانقلاب.

على العكس من ذلك، خوض معركة الاستقطاب بين طرفي الانقسام دون أوهام الضربات القاضية أو إجلاء الآخرين إلى منافٍ ومعسكرات عزل، هو الطريق الصعب والطويل الذي يمكن أن ينتهي إلى ديمقراطية تحترم «الناس» على طرفي الاستقطاب. تحترم حرياتهم وحقوقهم وتضعها فوق«الصندوق» وتجعله خادمًا لها لا العكس، ولكنها تهزم وتستبعد وتقصي «رغبات التسلط» عند كل طرف ومحاولاته فرض نموذج للحياة على الآخر أو استخدام السلطة على طريق ينتهي بذلك.  

الاعتراف بالانقسام ليس معناه الإقرار بأن الطرفين على سواء في التقييم الأخلاقي لاتجاه حركتهم أو مطالبهم أو محاولة التوسط والبحث عن «ميدان ثالث». فمع كامل الاحتقار للرغبات السلطوية للتيارات الإسلامية واتجاه حركتها إلا أنه لا يمكن تجاهل واحتقار وجود جماهيرهم ومؤيديهم – لا أصدق أني مضطر لكتابة جملة كهذه أصلًا-ولا يمكن لانحطاط التيارات الإسلامية الذي يعمى عن خصومه أن يبرر ذلك، وإلا سقط خصومهم في نفس الانحطاط الأخلاقي، وهم يسقطون حاليًا وبكثافة.

 

من يحتقرون الناس لا يمكن أن ينجحوا في بناء ديمقراطية ولو كسبوا الانتخابات أو حازوا على تفويض شعبي، ومن يفكر في مصالحه في إطار صيغة للتفاهم ورعاية مصالح«الكل» هو من يقترح طريقًا ديمقراطيًا.

أما من يروّجون الرؤيتين السائدتين الآن «إرهاب Vsانقلاب» يسوقون الكل إلى سلسلة من المواجهات فاقدة الاتجاه بين الرغبة الاستشهادية الحمقاء للإسلاميين في سبيل سلطتهم وبين غباء وفشل محدودي الكفاءة والخيال والأخلاق في الأجهزة الأمنية في الدولة المصرية، الذين خاضوا لعقود حربًا مجيدة ضد الإرهاب، انتهت بالإخوان أكبر تنظيم سياسي في مصر.  
 
وها نحن مجددًا، نخوض نفس «الحرب المجيدة» مرة أخرى «موحدين كما لم نكن من قبل» يا مصطفى.


الخميس، 15 أغسطس 2013

شاهد عيان عن ما حدث في رابعه

عزيزي الباحث عن الحقيقة قبل أن تبدأ في قراءة هذه الشهادة ينبغي عليك معرفة التالي 

المكان : ميدان رابعة العدوية

مستشفي مسجد رابعة والمستشفي الميداني.

التاريخ : ١٤ - أغسطس - ٢٠١٣

الوقت : من ٧ مساءًا حتي ال ١٠ ونصف مساءًا.

المرافقين والشاهدين معي

عبدالله سليمان "موظف" بمصر للطيران 

صباح حمامو "صحفية بالأهرام".

التصوير تم بإستخدام كاميرا : Galaxy Note 1 

ميولي: لا انتمي إلي أي حزب سياسي أو ديني 

الشهادة : تتعارض مع كافة ما بثه الإعلام المصري والعربي المضلل بكل أنواعه سواء ليبرالي أم إسلامي أو حتي بتنجاني

لا : أنتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين وضد رجوع مرسي وضد فض الإعتصام وضد الإنقلاب العسكري وضد اي قمع للحريات.


=========================


شكرًا لسعة صدرك في البحث عن الحقيقة والاستمرار في بدء قراءة شهادتي وإن وجدت أنها صادقة قم بنشرها وستجد في نهاية الشهادة "صور" للجثث والمصابين تحت رخصة "المشاع الإبداعي" يمكنك إستخدامها.


=========================


تبدأ الرحلة مع عبدالله قائد السيارة وفي المقعد الخلفي صباح متوترة وأنا في المقعد الأمامي بجانب عبدالله في محاولة معرفة أفضل طريق للوصول إلي رابعة العدوية بدون أي مضايقات وخاصة أن الوقت بدأ ينفذ منا وعلي وشك أن تدق السابعة ويبدأ تطبيق حالة الطوارئ والحظر،،، إستخدمنا خرائط جوجل للدخول من حواري وشوراع ضيقة والوصول إلي ميدان مكرم عبيد وفعلًا وقتها أيقنت بأن نعمة ال GPS 

نعمة لا غني عنها.


المشهد كل الطرق والشوارع المؤدية إلي مداخل ميدان رابعة تم قطع التيار الكهربائي عنها وبالتالي لا توجد أعمدة إنارة تعمل والشوارع كلها يعمها الظلام الحالك، بجانب ذلك السماء أعلي ميدان رابعة لا يوجد بها سوي دخان كثيف يحاول الذهاب بالحقيقة بعيدًا إلي المجهول.


حاولنا الدخول من أحد الشوارع الضيقة من عند مدخل شارع النصر وفجأة وجدنا مجموعة شباب مكونة من ٤ أفراء يحاولون بكل الطرق إقناعنا في إن نعود من مكان أن أتينا كلامهم كان مقنع كان أمامنا وكل تقريبًا ١٠٠ متر في أي شارع مجموعة من قوات الجيش تمنع دخول أي أحد أو تقبض عليه وقالت مجموعة الشباب كان معنا شابين يحملون إغاثات طبية وشاش وقطن وقبضوا عليهم وأجبرونا علي الرحيل.


شكرتهم صباح وعبدالله وأنا أيًا علي النصيحة وأنطلقنا في محاولة للتسلل والدخول لميدان رابعة بعيدًا عن لجان من قوات الجيش، فبالتأكيد بعد شهادة هؤلاء الشباب لن يسمحوا لنا بالدخول وربما يقبضون علينا لو قلنا لهم أننا تبع الإغاثة.


وجدنا طريقًا ضيق جدًا بين الأبراج الخاصة بالسكان في شارع النصر وتسللنا من خلالها في الظلام الذي يملأ الطرقات جميعها وصوت الجرافات في الميدان يقترب منا ونحن نقترب منه والرائحة تزيد في قوتها... قلت لعبدالله لن ننظر إلي أي أشخاص في أعينهم أو نظهر أي إهتمام لأي ظابط أو عسكري حتي لا يشكون في أمرنا وبالفعل عبدالله أقتنع بكلامي وخلفنا صباح تمشي في خوف ورعب من طبيعة الجو والصمت وصوت الجرافات والرائحة الكريهة المنبعثة من الميدان نتيجة الحرائق والدماء والجثث المحترقة والجثث التي بدأت تتعفن. بجانب بدء حرق كل الخيام المتبقية.


تمكنّا من التسلل من خلف أبراج شارع النصر ومشينا بجانبها وتخطينا كمين آخر لظباط من "أمن الدولة" لا يسمحوون لأي شئ بالدخول، حتي وصلنا إلي سوبر ماركت الباشا المجاول للتوحيد والنور وكان هكذا المشهد.


جثث ملقاة علي الأرض ملفوفة بقماش أبيض كلها مجهولة وغير معروف أصحابها وعلي أغلبهم مصاحف صغيرة، عدد الجثث كان ١٣ جثة وأغلبها إحترق حتي تفحم بالكامل. الأعمار أغلبها من ٣٠ ل ٤٠ عام وهناك حالة أو أثنين كانوا في عمر العشرين تقريبًا.

قمنا بتصوير كل شئ ووجدنا قائد سيارة إسعاف يجلس أمام أحد الجثث علي الأرض، سأله عبدالله بغضب شديد أين سيارات الإسعاف؟ أين تكريم الميت ! هل يجوز رمي الجثث بهذا الشكل البشع في الشارع !! لماذا حدث هذا قالوا في الأخبار أن عربات الإسعاف متوفرة وتقوم بنقل كل المصابين والجثث!!

رد قائد سيارة الإسعاف علي عبدالله وكنت أنا وصباح نسمعه بعناية... يا بيه مانعين دخول عربيات الإسعاف من بدري والله العظيم ومش عارفين ليه 

عبدالله: مين دول اللي مانعين وليه وعلشان إيه ؟ دي جثث ميتة ومتفحمة أغلبها ..

رد قائد سيارة الإسعاف والله يا باشا ما أعرف مين بس هما ذهبت بعيدًا أنا وصباح عن عبدالله وقائد سيارة الإسعاف ووجدنا أم شهيد تعرفت علي إبنها وأصرت أن نقوم بتصويرها أكثر من مرة ونرسل لها أفضل صورة، أيضًا وجدنا شباب معهم 

" حاملة شنط السفر " 

ينقلون بها الجثث من داخل المستشفي الميداني للخارج ويلقوها علي الأرض في أمل منهم أن تأتي سيارة الإسعاف وفوجئنا بالتالي. 

يا بيه يا أستاذة صوروا الجثث دي مش عندكم انترنت صوروها وانشروها علي فيسبوك الناس مغيبة ووالله إحنا ولا إخوان مسلمين ولا حتي مع مرسي بس ضد المجازر اللي حصلت دي فين بتوع حقوق الإنسان اللي قرفونا علي الفضائيات فين الصحفيين في الإعلاميين محدش جه يصور الكلام دا ليه صوروا علي قد ما تقدروا تحبوا نوريكم كام جثة محروقة جاهزين نكشف لكم عن الجثث !!

إستعديت أنا وصباح وعبدالله وشغلنا الكاميرات وكشفوا عن جثة وكانت متفحمة بالكامل إنهارنا جميعًا وذهب عبدالله بعيدًا

يؤدي صلاة الغائب وصباح قامت بتصوير ما يمكن تصويره للتوثيق وتكت أي معلومات جديدة تحصل عليها وذهبت أنا بعيدًا في إشعال سجارة في محاولة يائسة مني للصمود، قررنا إن نذهب مع الشباب أنا وعبدالله ووجدنا حجة في الدخول لو سألنا أحد الظباط إلي تذهبون سنخبرهم أننا نقوم بإخراج الجثث والمصابين للخارج، وبالفعل قررنا الذهاب وتركنا صباح عند الجثث ال ١٣ المتفحم أغلبها وكانت أصبحت ١٤ جثة بعد أن أتوا شباب "عربة تحميل شنط السفر" بجثة متفحمة جديدة ثم ذهبنا معهم للداخل وكان المشهد كالتالي: 

رائحة بشعه تفوح بكل ارجاء المكان "جثث متفحمهة -غاز مسيل للدموع - أدخنة الخيام المحترقة- وأغراض المعتصمين المتفحمة" جرافات وكساحات ضخمة في كل مكان"

سيارت جيش تفوق عدد سيارت الأمن المركزي وأمن الدولة في كل مكان عدد لا نهائي من مجموعات العساكر بقيادة ضابطهم أو من غيره يتحدثون أو يأكلون أو يشربون أو يقومون بسرقة أي شئ له منفعة.من أغراض المعتصمين الذين فروا هاربين من رصاص وغاز الجيش والشرطة.

كنا دائمًا نتسائل من أحرق هذه الجثث وكان الجميع يقول الجيش والشرطة أشعلوا النيران في المستشفي الميداني وتركوا المصابين يحترقون حتي التفحم. ! لم نلحق إن نشاهد ذلك بنفسنا وأحمد الله علي ذلك وهذا غير ما بثه الإعلام من محاولته البائسة في التغطية علي جريمة حرب إرتكبها "السيسي" وبمباركة "الرئيس المؤقت " ووزير داخليته.

كان دائمًا عبدالله أثناء سيرنا للداخل ورغم الرعب الشديد المسيطر علينا من المشاهد والرائحة والصمت الذي يغلبه صوت الجرافات وسيارات المطافيء يردد " اللهم عليك بمن ظلمنا " وأنا أحاول إن أدردش معه في أي شئ إستعدادًا للدخول والبحث عن أي جثث أو مصابين.

قبل إن نصل كنا نعلم من خلال الشباب إن ما سنراه من أعداد الجثث سيفوق خيالنا وإن المصابين في حالات خطرة عددهم كبير وبأن الرائحة بالداخل بشعة جدًا. وعدد الظباط والعساكر والمدرعات كبير جدًا. وأخذت عهدًا بيني وبين عبدالله بألا نحتك بأي شخص منهم مهما حدث. وأخيرًا توقفنا في الظلام علي المشهد التالي: 

نور كبير يخرج من جانب الطريق يا شباب يا أخي شباب ! وجدنا رجل في عمر ال ٤٠ "ذو لحية" كثيفة ومبتسم دومًا بتعملوا إيه ؟ جايين تساعدوا ! في نفس واحد آه جايين نساعد في أي حاجة طيب تعالوا شيلوا معانا الجثة دي من الشارع لأن الجرافات ممكن تدهسها زي غيرها !! ذهبنا معه وفي خلال دقيقتين وجدنا فتاة "منتقبة " تمامًا وشاب آخر منهار بالجوار وشاب آخر يمسك "بحصيرة" ملقي عليها الجثة ! وكان وزن الجثة كبير جدًا لذلك طلبوا منا المساعدة في نقل الجثة وطلبوا منا إن نخرجها بعد المستشفي الميداني بجوار الجثث الآخري. بادرنا فورًا في الإستعداد لحمل الجثة وكان الطريق وعر جدًا بسبب الحطام والحريق المجاور لنا في المشفي الميداني وبجانب مسستشفي مسجد رابعة العدوية . وبصعوبة شديدة تمكنا من إخراج الجث بجانب الجثث الأخري. وبعد إن قمنا بتلك المهمة تعرفنا علي الشاب الذي كان يحمل معنا الجثة وكان إسمه "عبدالله" هو أيضًا وقال لنا تعالوا معي نحاول البحث عن أي جثث أو مصابين في المستشفي الميداني الذي إحترق معظمه بالنيران. 

ذهبنا معه وكان علي بعد أمتار حريق فوق مبني بجانب المشفي الميداني لا أعرف هل هو جزء من مسجد رابعة أم ماذا لأننا لا أعرف المكان ولأول مرة أذهب إلي رابعة لدواعي إنسانية. حاولنا إن نستخدم كشافات الموبايل لإنارة المكان ودخلنا هذا المبني وقال لي عبدالله هذه هي المستشفي الميداني وكان المشهد كالتالي: 

حريق هائل أعلي مبني صغير وعساكر المطافئ يبدأون في محاولة السيطرة عليه ونحن قمنا بالدخول لمبني لا يعمه سوي دخان كثيف يخرج منه وظلام حالك ومياه كالفيضان علي الأرضية الخاصة بالمبني قمنا بالدخول للدور الأرضي ووجدنا الصيدلية الخاصة بالمكان وكأنه حدث زلزال بداخلها وقمنا بترديد :السلام عليكم، هل أحد هنا يا شباب، نحن هنا لمساعدتكم. 

بسم الله هل أحد هنا. كنا نردد هذه الجمل ونحن نرتعد من الخوف لا أعلم لمااذا حاولت تصوير تلك الصيدلية من الداخل ولكن الدخان لم يكن بجانبنا في التصوير ومعظم الصور كانت سيئة جدًا ثم صعدنا للدور الأعلي بمصاحبة عبدالله ودخلنا أكثر من غرقة وكان ممتلئة بمراتب كان بها مصابين وجثث ويملأها الدماء في كل مكان حتي في الطرقة المؤدية لتلك الغرف كانت مليئة بالدماء. حاولنا إن نصيح أكثر يا شباب هل أحد هناك نحن هنا لمساعدتكم .

لم يجب أحدًا كل الأجابات كانت واحدة "صمت - رائحة دماء" والدخان الناتج من الحريق يكاد يقتلنا ويزداد قلت لهم إن بقينا في هذا المبتي فحتمل إن ينهار علينا ونحن بداخله أو نموت محترقين إن نشبت النيران مرة أخري.

خرجنا مسرعين وأثناء نزولنا وجدنا بالفعل إن الدخان يزداد وأن الحريق في زيادة كل ثانية حتي وصلنا للمخرج ونظرنا في الأعلي من هذا المبني ووجدنا رجلين "عساكر مطافىء" يستعدون بالخرطوم للسيطرة علي هذا الحريق بعدها خرجنا وتركنا عبدالله ذلك الشاب الجدع "المصري" الغير منتمني لأي حزب كل ما يفعله محاولة في إيجاد أي جثث وإنتشال أي مصابين من الموت المؤكد. وأثناء خروجنا طلب مني أحد العساكر "مياه" ورحبت بذلك وقال لنا لا يوجد مصدر للمياه هنا حتي للإطفاء ولذلك نحن مرهقين جدًا وفي حالة يأس شكرنا علي مياه الشرب وذهبنا في طريقنا لمستشفي مسجد رابعة العدوية !

اثناء دخولنا وجدنا خيام كثيرة وبقايا أغراض للمعتصمين بجانب المستشفي الخاصة بمسجد رابعة وكمية كبيرة من أفراد الجيش والأمن المركزي وأمن الدولة قال لي عبدالله دعنا نتسلل بجوانب المسجد والمستشفي ونبحث عن جثث ومصابين.

قمنا بالذهاب خلف جنود من قوات الجيش يقومون بسرقة أي طعام أو شراب خاص بالمعتصمين وتركناهم واستمرينا في المشي حتي وصلنا لطريق ضيق جدًا وبها "فتاتين" يلبسون "كمامة" علي أنفهم ووجدت عبدالله يتحدث مع فتاة من الموجودين وفجأة جلث علي الأرض بجوار جثة لا أعرف من أين اتت ويتحدث في الموبايل وآخر ما أتذكره مما سمعت، هو شهيد شدوا حيلكم وحاولوا تيجوا بسرعة تاخدوا الجثة لأن الوضع هنا مش مبشر خالص في التعامل مع الجثث،، كان عبدالله دومًا أثناء مشيينا يقول لي انا متأكد انهم يقوموا بإعدام أو إخفاء الجثث للتغطية علي جريمتهم تلك التي تساوي جريمة حرب .

كنت أرد دائمًا مستحيل أنهم يفعلوا ذلك !

نعود لمشهدنا أمام الجثة مع من تحدثت يا عبدالله في الموبايل ؟ هل هذه الجثة خاصة بكم أو بأحد أصدقائك، فرد وقال هذه الفتاة أخبرتني إن هناك أسفل الجثة صوت موبايل يرن كل فترة وترجته بأن يرد علي الهاتف فبالتأكيد من يتصلون هم أهل المتوفي، وقال لي وفعلًا كانوا أهل الشهيد وأخبرتهم بأنني سوف أترك الموبايل في أسفل الجثة حتي تتمكنوا من الوصول لها بسهولة ووصف لهم المكان تحديدًا وأخبرهم بأن يأتوا بسرعة البرق مهما كلفهم الأمر.

صدمت من ذلك الموقف ؟ ما هذا الذي يحدث وفجأة قمت من جلستي بجوار عبدالله وحاولت التحرك في تلك الحارة الضيقة بجوار مستشفي مسجد رابعة لأجد إن الحارة بكل جوانبها ممتلئة بالجثث المتفحمة أو المحترقة وكان عددهم تقريبًا ٢٢ جثة وزادت واحدة قبل إن نمشي من هذا المكان. وقبل إن نغادر وجدنا شباب في أول الحارة يمسكون بأحد "السارقين" وقموا بتعنيفه وإجباره علي الخروج من هذا المكان وإن هناك حرمة للميت والموقف لا يحتاج للسرقة. تعالت أصواتهم ولفتوا الانتباه للظباط والعساكر وعبدالله أخبرني لابد إن نمشي من هنا ونذهب لمبني المستشفي.

ذهبنا في تسلل وحذر بجانب حائط المستشفي ووجدنا دور أرضي به "باب كبير" مفتوح ودخلنا منه وكان يحتوي علي غرف عمليات وغرف للجراحة والتمريض كلها ممتلئة بالدماء ومكانها مصابين فروا هاربين أو أطباء لم نجد أي جثث بالداخل أو مصابين.

ثم خرجنا علي الفور لنذهب لباب آخر كان يظهر منه إنارة عاليه جدًا وكان تقريبًا هناك محاولة في كسر هذا الباب وإقتحام المكان أقتربنا أكثر لنجد ما لم نشاهده من قبل من فتحة الباب الضيقة حوالي " ٣٠ سم " فتحة الباب...

المشهد : غرفة كبيرة حوالي ٥ متر جثث ملقاة علي الأرض وفوق بعضها في نهاية الغرفة كان هناك ٢ سرير طبي عليهم فوقهم جثث ومن تحتهم جثث... إنهرت في البكاء وعبدالله يحاول تهدأتي ويقول لي صور صور يا محمود يجب إن يشاهد العالم تلك الجرائم. 

كان العدد الإجمالي حوالي ٢٠ جثة أو ٢٢ جثة لم أعد جيدًا لكثرة الجثث المتراكمة فوق بعضها.

ثم خرجنا بعيدًا عن هذا الدور اللعين لنجد أمامنا مدخل مستشفي مسجد رابعة العدوية الرسمي وأمامه مدرعات جيش وأمن مركزي وفي مقدمة المدخل وداخل الإستقبال عدد كبير جدًا من الظباط والعساكر من جيش وشرطة وأمن مركزي وأمن دولة الجميع يضحكون أو يأكلون "بسكوت" أو يشربون عصير أو مياه أو يتحدثون في هواتفهم أو يدخنون. ذهبنا في صمت وراء مدنيين يمسكون سرير متحرك ونقال للمصابين والجثث وصعدنا مهم للدور الثاني وفوجئنا بصالة كبيرة يفترشها أكثر من ٥ جثة معظمهم مكتوب علي شريط أبيض ملفون علي رأسهم أسمائهم وبياناتهم وهناك بعض المدنيين يحاولون التعرف علي الجثث الخاصة بهم لم أستطيع التصوير لهول المشهد ولإحترام أهالي المتوفين الذين يبحثون عن ذويهم. وأخيرًا وجدنا ما نبحث عنه طبيب في عمر ال ٣٠ عامًا منهك تمامًا وكل ملابسه دماء كانت تخرج منه رائحة الدماء كلما اقتربنا منه. 

دكتور : قلنا أنتا محتاج إيه إحنا نقدر نساعدك بكل اللي عندنا ؟

الدكتور : خلاص إحنا مش محتاجين حاجة غير عربيات إسعاف وشباب يساعدونا في نقل المصابين لأن في حالات خطرة جدًا. 

تذكرت بعد طلب الطبيب أنهم يمنعون دخول سيارات الإسعاف منذ ساعات ولذلك كان ذاك طلبه .. ثم أخبرنا طيب تعالوا معايا نزلوا المصاب دا لأن حالته خطرة وفي إسعاف لسا واصلة حالًا خارج المستشفي. صعدنا مسرعين معه للدور الأعلي وكانت الطرقة بجانبها جثث حتي نهاية غرفة العمليات تقريبًا كان هناك ١٢ جثة بتلك الطرقة 

وكانت هناك غرفة "صالة" كبيرة بها نفس عدد الجثث تقريبًا بالدور الثاني حوالي من ٥٠ ل ٧٠ جثة لا يوجد بجانبها أحد سوي صمت الحقيقة !

تمالكنا أعصابنا أنا وعبدالله لأن هناك حالة خطرة لابد إن نخرجها سالمة إلس سيارة الإسعاف ونجحنا في ذلك بعد صعوبة هائلة في رفع المصاب من سرير المشفي للسرير النقال وخرجنا مسرعين إلي سيارة الإسعاف وأخبرت المسعف إن الطبيب قال إن كل ثانية فارقة في حالة هذا المصاب وترجيته إن يسرع في الطريق قدر الإمكان. بعد إن صعد المصاب للإسعاف وانطلقت وجدنا رجل "شيخ" كبير يسوق بإبنه علي كرسي متحرك مصاب أيضًا ويحاول طلب المساعدة في نقله علي سرير الإسعاف حاولنا إن ننزله من الكرسي علي سرير سيارة الإسعاف. وذهبت سيارة الإسعاف الأخري وفرحت إن سيارات الإسعاف بدأت في القدوم وسمحوا لها بدخول الميدان مرة أخري. ذهبنا مسرعين إلي مدخل المشفي لأن الطبيب أخبرنا بالعودة لأن هناك حالات أخري ينبغي إن نساعده في إخراجها كان هناك ٣ حالات خطيرة أخري حسب كلام الطبيب. وأثناء سيرنا إلي سلم المشفي كان يردد عبدالله بصوت "مسموع ربنا علي الظالم" وفجأة خرج صوت مرتفع من خلفنا "كابتن" ! إلتفتنا للخلف ووجدنا رجل ذول شعر أبيض يلبس بدلة عسكرية سوادء وعلمنا أنه لواء بالأمن المركزي وحوله ظباط كانوا يضحكون وقطعنا عليهم حفلة الرقص علي جثث المصريين !

رايحين فين ؟ معاكم حد هنا ولا بتدوروا علي جثة خاصة بيكم ؟ 

رد عبدالله : إحنا جايين نساعد في إخراج المصابين والجثث من فوق.

اللواء : لا ياللا من هنا لو سمحتم !

مسك عبدالله بيدي جيدًا وقال لي في همس " ياللا بينا يا محمود " 

وخرجنا لا نقول سوي "حسبنا الله ونعم الوكيل "ربنا علي الظالم. 



التوثيق : صور بجودة عالية ، تصويري +١٨
ملحوظة: هناك ٩ ملفات فيديو للإسف كلها سوادء لا يظهر منها شئ سوي الصوت بسبب عدم وجود أي إضائة
ملحوظة ٢: شهادتي متاحة نشرها للجميع ولكافة وسائل الإعلام الباحثة عن الحقيقة.
ملحوظة ٣: هناك صور أخري من الصحفية "صباح حمامو" سوف ننشرها في وقت لاحق.
تغريداتي أثناء السير في ميدان رابعة تجدوها هنا : https://twitter.com/MidooDj
ملحوظة ٤ :لم أراجع الكلام لغويًا وإملائيًا.
ملحوظة ٥ : تغريدات الصحفية "صباح حمامو" أثناء سيرها معنا وما شاهدته تجدوها في التغريدات الخاصة بيها علي تويتر من الرابط التالي : https://twitter.com/Hamamou


آخر تحديث : ١٥ - أغسطس - ٢٠١٣ 

06:53 PM 


#سلام

الأحد، 11 أغسطس 2013

موضوع خطير هو ليس لي انا نقلته كما هو

الأمنجيه :............

ملحوظه قبل ماتقرا البوست ده عشان أكشفلك حقيقة مجموعه معينه ,متستره تحت اسم الثوره والميدان وماهم الا مجموعه من البلطجيه مشغلاهم الداخليه والمخابرات الحربيه.

يسقط كل من خان ..عسكر فلول أخوان ... الداخليه بلطجيه #عقيده

البدايه .. البدايه بدأت مع مشكله حصلت مع ظابط فى محمد محمود بغض النظر عن تفاصيل المشكله واحد من شلة الامنجيه اللى هوا محمد تركى رفع سلاح فى وش احد اصدقاء عيسى فى الرابطه (رابطه فنانى الثوره ) عشان مشاده كلاميه بين الولد ده والظابط وبعدها خلصت المشكله ع خير , ورجعوا اتجمعوا تانى يوم فى محمد محمود وقالوا هيعتذروا لصديق عيسى , فى الوقت ده كان فى مشكله مع عسكرى معدى - وده عادى على فكره- بس اللى مش عادى ان كذا حد من الثوار شاف مهند سمير بيكلم الظابط صاحب المشكله بيقوله "ايوا يا مصطفى بيه -اللى ماسك قسم عابدين- ,معاك مهند سمير , العيال بيرازوا العساكر فى محمد محمود , أجيبهملك " !!
بالمناسبه دى خلينى أحكيلكم قصة مهند , مهند لغاية مااتصاب واتحبس وخرج كل ده كل الناس عارفاه بس اللى مش كل الناس عارفاه اصابة مهند التنيه : ودى كانت بسبب الأتاوه اللى فارضها هوا وشلته "شلة محمد المصرى " ع أحد المحلات القريبه من الميدان , الراجل اللى هوا صاحب المحل -هوا بالمناسبه night club - كان متكدر منه مش بس عشان الاتاوه عشان مهند كان بيروح عنده ياخد اللى هوا عايزه ويعمل اللى هوا عايزه ويمشى , فأجرله بلطجى ضربه بالخرطوش فى وشه (واللى اتقال فى الوقت ده ان اتضرب عشان هوا الشاهد الوحيد فى قضية مقتل الشهيد رامى الشرقاوى والحقيقه عكس كده خالص)
             ___________________________________________________________

نرجع لحكاية محمد محمود اللى أكدتلنا بالدليل القاطع ان مهند وكل شلته أمنجيه "شلة محمد المصرى " وشغالين مع الداخليه خلونى برضو احكيلكم قصة الشله دى تحديدا اللى معروفه من زمان بس كان ترجمتها عندى انهم شوية اوساخ من مرتزقى الثوره وبس مش بلطجية الداخليه والدوله !
الشله دى هيه اللى بتقفل وتسيطر ع الميدان بداية من اعتصام يوليو 2011 , لكن الأمر تطور لأبعد من قفل الميدان , العربيه اللى بتدخل بتدفع اتاوه واللى بتخرج بتدفع اتاوه ده غير الجراج مدفوع الأجر ع حدود الميدان المقفول ده غير ان كل المحلات اللى فى الميدان وحواليه بتدفع اتاوات وكذلك الباعه الجائلين ,مش عاجيك تتضرب ومحلاتك تتكسر ويتضرب عليك خرطوش وممكن توصل للتعذيب والقتل وكل ده حصل ! وكل حاجه موجوده فى الميدان الحمد لله من خيم التعذيب للخيم الحمرا للحشيش للبرشام للخمره كله موجود وبيتباع فى قلب الميدان ,, الناس بتتثبت ورا عمر مكرم وفى يوسف الجندى وعبد المنعم رياض وتتقلب فلوسها وموبايلاتها ...وكل تحت ادارة حماة الميدان.
دى صوره من قلب خيمه فى الميدان لمحمد المصرى -اللى قدام اللى ماسك سلاح- وأخرون من شلته

      ____________________________________________________________

نرجع تانى للحكاية الاولانيه بتاعت محمد محمود فى الوقت ده بدأت حاجه جديده تظهر وهيه محاولة استقطاب ناس جديده لشلة الأمنجيه بس محاولات الأستقطاب جت بقى من اللى مشغلينهم مش منهم , بيعرضوا على الشباب انهم يجيبولهم سلاح ويدربوهم عشان يجبوا القصاص بقى وكده , وطبعا تبقى دراع جديد للحكومه
..المشكله الأكبر فى العرض المشكله فى اللى "مشغلينهم" دول بقى مين ؟؟ أقولك أنا دول ظباط 8 أبريل
محمد طارق الوديع الواد الحليوه الجينتل ده اللى بيحاول يستقطب الشباب مضاف ليه رفقاءه تامر بدر وأحمد شومان اللى بيدخلوا معاه الأشتباكات بدروعهم العسكريه الواقيه من الرصاص وسلاحهم العسكرى يضربوا ع الطرف التانى كام طلقه يموتوا كام واحد ويجروا 
 ويسيبونا فى المواجهه زى أحداث عبد المنعم رياض الأخيره اللى ظهر فيها وديع وتامر بدر واحمد شومان وصديقهم الصدوق فياض   بيضربو نار ع الاخوان لدقايق واختفوا بعدها وناس كتير شافوا الكلام ده , ودى الهجمه اللى وقع فيها ناس كتير وحوالى 6 ماتوا ,لكن لما ده حصل كانوا الأساتذه اختفوا
دى صورة لوديع وفياض

وظهر وديع تانى فى احداث النصب التذكارى (مذبحة رابعه ) وبرر ده بأن الاشتباكات كانت تحت بيته " ده مبرر انه ينزل بسلاحه يقتل فى الناس" ! وشافه اكتر من حد وهوا بيضرب نار بسلاح ميرى وواحد واقف جنبه بيلم الفوارغ


وده نهج متبع ليهم هما والشله اللى مشغلينها اللى لبسونا حاجات كتير زى أحداث سيمون بوليفار الأولى اللى مات فيها أحمد نجيب واللى بتتحول فيها الأشتباكات لمصايد
بالأضافه لظهور شومان ووديع وتامر بدر اللى بقى متكرر فى الميدان ومع الشله دى ظهر كمان فؤاد الدسوقى -احد ضباط 8 ابريل- مندس وسطنا ولأن محدش يعرف شكله محدش عرفه لكن تصادف فى يوم وجوده مع وجود شخص يعرفه كويس لما الظابط شافه قام سلم عليه واختفى بعدها , وده يخلينا ندور على عمرو المتولى لأن كده الحبايب كلهم موجودين

1-محمد وديع -2-احمد شومان -3-تامر بدر -4- عمرو المتولى -5- فؤاد الدسوقى

وكل دول رجعوا الخدمه أصلا بعد قصة الأنشقاق بتاعتهم 
زى تامر بدراللى مااتفصلش من الجيش اصلا 

وكل واحد منتمى للجروب ده هوا منهم , فاكرين المجند سيد ماضى اللى ولولنا عليه كتير بسبب حبسه عشان كان بيغنى اغانى ثوريه داخل معسكر الجيش ؟؟! واحد من بلطجية الميدان 
ودى صورته مع واحد من شلة الامنجيه

1-مهند سمير -2-سيد ماضى
__________________________________________________________________

أحداث المنصه :-

هنا تبدأ بلطجة شلة الأمنجيه فى الظهور بقوه .. اجتماع قبل الاتفاق ع فض اعتصام رابعه بقوة الأهالى "التاج في البوست والكومنت فيه أغلب الجروب " 

وده لينك من الصفحه بتاعتهم بيفسروا ليه ماتمش فض الأعتصام https://www.facebook.com/photo.php?fbid=516293888425233&set=a.516293355091953.1073741828.516279831759972&type=1

بعد الحوار ده بشويه جت أحداث المنصه ,اللى لما ناس اتكلمت وقالت كنتوا هناك وفى صفوف الداخليه قالوا مكناش وماشوفناش 
دى لينكات البوستات اللى كانوا بينقلوها من هناك وفيها كمان بوستات قبل الاشتباكات من اساسه بيحذروا فيها اهالى رابعه

بعد كده قالوا اه كنا بس انسحبنا , ونزلوا البوست ده 
"لاحظ التاج فيه محمد وديع "
              ___________________________________________________________

وده كان رد واحد منهم 

ودى شهادة "جو الأسطوره" عن احداث المنصه (مجزرة رابعه)


وبعد كده بدأوا يبعتوا تهديدات صريحه للولد اللى كان محبوس قبل كده فى قضية البلاك بلوك "جو الأسطوره" عشان شافهم هناك وكتب عنهم 4 تويتات !!!!!!!!!!!!
                    ___________________________________________________________
ودى بداية التهديدات ليه :

 ده أسلام موكا , ولمن لايعرف اسلام موكا انصحه بقراءه التويتات اللى فى اللينك ده http://topsy.com/s?q=%23%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A8&window=a أو ادخل ع هاشتاج #النصاب على تويتر واتفرج براحتك

                            _________________________________________________________





خايفين ليه من جو للدرجادى ! عشان 4 تويتات ولا عشان التويتات دى فضحتهم !! 
الحوار ماانتهاش لغاية كده , دول بداوا يلفوا ويدوروا فى ان دم عيسى فى رقبة جو وان ذنبه فى رقبة جو و... و.... !!



ده كله لايرقى من درجة الهرى الا لدرجة انهم بيحاولوا يغطوا على حاجه تانيه أقولكوا ايه هيه 

الصوره دى معبره جدا واللى لاقطها فنان
أبو تيشرت احمر وبنتاكور كروهات ده واحد من اولتراس ثورجى وأغلبكوا عارفه بس مش ده المهم . المهم الحليوه أبو shotgun ده بقى يبقى مين ؟ أقولكوا أنا بصوا فى الصوره ده كويس 


اه هوا طارق , واللى جنبه ده أشرف شريف "شيكو" اللى كان بيبعت التهديدات لجو الأسطوره

دى صور تانى لطارق بالسلاح فى ايده


وده فيديو كمان لطارق بس المره دى من غير سلاح , المره دى بيشاور للظابط  المسلح على حد فى الطرف الاخر "حتما الظابط ماكنش بيصطاد بط "
"ركز فى الفيديو بيظهر بعد الدقيقه التانيه"
video

ودى صوره تانيه للولد ابو تيشرت احمر مستخبى ورا احد الظباط المسلحين 

ودى صوره لواحد تانى من اولتراس ثورجى بنفس المشهد تقريبا مستخبى ورا الظابط المسلح 

هوا ده اللى مستخبى ورا الظابط "ابو تيشيرت بيج" وده الاكونت بتاعه "ياسر زهره" https://www.facebook.com/photo.php?fbid=112067965668345&set=pb.100005954255668.-2207520000.1376198029.&type=3&theater

والفيديو ده بيوضحلك وظيفته بالظبط مع الظابط المسلح 

video

              _______________________________________________________________

الشهيد الفنان/عيسى عصام
عيسى عصام المصرى .. كان رسام عظيم فى رابطة فنانى الثوره ... مالوش أى انتماء غير للثوره ولدم الناس اللى ماتت ... عيسى نزل يشوف ايه الحقيقه فى رابعه ... نزل يشوف مين بيقتل مين .. عيسى خد رصاصه فى ضهره واستقرت فى قلبه 

من قتل عيسى :-

من قتل عيسى ؟؟!!! أقروا البوست ده كويس وركزوا فى التعليقات  وعشان دول أكتر 350 كومنت فركزوا فى الصور دى 



















نكتفى بهذا القدر ....
ملحوظه : فى بوستات من دى اتمسحت قبل مالبوست "البلوج"  ده يتنشر أصلا وفى بوستات هتتمسح بعد مايتنشر عشان كده اخدت كل البوستات اسكرين شوتس زى ماهى فى البوست كده
.. البوستات اللى ليها خلفيه متلونه اتاخدت من ع فيسبوك مطبق theme وكان صعب الرجوع ليها تانى او اتمسحت "عشان محدش يستغرب "


هناك 11 تعليقًا:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

  2. مينفعش تكتفى بهذا القدر لازم تكملى وربنا معاكى

  3. كلام خطير ولازم الكل يتفضح دول بقوا شوكة فى ظهر الثوار اللى اغلبهم اصلا بيحبوهم

  4. بغض النظر

    بتوع المبادئ لا تتجزأ بقا بيقولك إيه . انا نازل رابعة عشان يسقط يسقط حكم العسكر . ونسي إن إلي في رابعة هما إلي كرموا طنطاوي

  5. مجموعة من البلطجية والمأجورين يتحكمون بمصير امة 

  6. مش عارف أصدق مين بدل ما أعرف الحقيقة إتفشحت أكتر من الحيرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! يعني انا كان ممكن اكون مكان عيسي دا و دمي يبقي شرارة عشان يتقال إن الإخوان قتلوني مش فاهم حاجة و إتخنقت أكتر

  7. ده فيديو يظهر فيه طارق بوضوح

    http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=aACItOT0-Ew

  8. يا معرصين يللي بعتوا دم الشهدا وفشختوا الثورة افضحوهم

  9. مكمليييييييييييييييييين الثورة 
    داخلية بلطجية 
    حسابكم قريب والمشانق ستعلق

  10. الاتنين ولاد وسخة الي بيضرب مع الداخلية و الي بينزل مع الاخوان

  11. يا نهاار اسود..ولا حد كان فاهم حاجة..بالمناسبة انا بقدم حياتي فداء للراجل جو الاستورة..لو حابب أكون بودي جارد ليه ..وجاري جمع معلومات عن أشرف شريف "ولن لاقيته لا يفارق سوادي سواده حتي يكون قاتلي أو قاتله..المجد لكل مصري اصيل زي جو الاستورة والعار لكل الاومنجية..والله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون..الصبر