الأحد، 12 يناير 2014

رساله هارب من بلده

كتبت هذا البوست علي متن طائرة الخطوط البريطانية المتجهة الي لندن يوم ٢٣ اغسطس ٢٠١٣ .. بعد ان استطعت أن أبلغ والدتي اني تركت مصر .. اجلت نشره كثيرا وجلست اقرآه مرارا كلما اشتقت لأمي ولكن اضعه الان بعد عودة رجال امن الدولة وسؤالهم عني اضعه بعد نكسة من كنا نظنهم ليبراليين اضعه من الوجع اللي نراه واقولها بلا اي خجل بعد هربي مما تعيش فيه مصر 

مش حشوفك يعني تاني ... هذه الجملة المفزعة التي تلقيتها من أمي عندما علمت بنبأ سفري المفاجئ .. فهي تزور أخي خارج مصر .. وأنا لملمت ما استطعت من ملابسي هاربا .. نعم هارب لم اعد احتمل أنا أعود لأيام ما قبل يناير .. وليست لدي الطاقة أقف انافح عن قناعتي برفض الدولة العسكرية التي انقلبت و انتقمت من ثورة ٢٥ يناير 
نعم أنا هارب لم اعد هذا الصعلوك الذي يتحمل السجن وبهدلته .. هارب لأني خائف حتي أن احتملت السجن أن أموت مخنوقا أو مغدورا بي في قبر متحرك يدعي سيارة الترحيلات
أنا هارب من شماتة الناقمين علي هذه الثورة .. هارب بعد يوم واحد م إطلاق سراح مبارك بينما هو يختار مكان إقامته .. هارب بعد أيام من عودة البرادعي - الذي كان حلما - الي فينا .. هارب بعد أن فتحت السجون أبوابها من جديد للرافضين لدولة العسكر .. هارب بعد أنا رأيت بعيني عشرات قتلوا غدرا ولم يكتفوا بقتلهم بل أحرقوا جثثهم حتي باتت رمادا 
هارب من الخوف والحصار والسجن والموت الذي لحق بالمئات من دوني واخشي أن يلحق بي أو بابنتي التي مثلت بسمة هذه الحياة لي 
هارب يا أمي .. حتي لا أفقدك انت الأخري كما فقدت والدي الذي مات بحسرته علي ابنه الذي عرف طريق السجن والتعذيب مبكرا 
هارب يا أمي خشية أن تقوليها مكررا " منك لله " عندما بات أبي جثة حية تتوق لرؤية ابنه الأكبر يرعاه في مرضه بينما هو لا يستطيع 
هارب يا أصدقائي لأني لم اعد املك من الشجاعة التي تملكونها للمواجهة المباشرة لهذا النظام العسكري القاتل .. والذي ان لم يقتلكم بذخيرته .. قتلتكم ألسنة وأقلام صحفيين وإعلاميين قذرة مخنثين باعوا كل المبادئ التي كانوا يتاجرون بها من قبل 
هارب لأني لا املك سلاحا حقيقا سوي الكتابة التي تقلصت مساحتها حتي باتت ١٤٠ حرفا لكنهم أيضاً تحت الرصد والتهديد والإرهاب من سلطة فاشية 
هارب من صور الشهيد أسامة الدسوقي الذي كان زميل الدراسة الأساسية واستطعت أن اضمه الي هذا التنظيم الحديدي بينما تركته أنا بعد زمن عن قناعة غير نادم .. ولكن صور هذا الصديق الذي تتلخص فيه سمات الرجال لا تفارقني أبدا 
هارب واخشي علي بنتي الي يصل بها حال أطفال سوريا الذين يستيقظون يتحسسون أجسادهم اهم مازالوا أحياء .. ونحن الآن أعتاب جرائم سلطة لن تقل إجراما عن شبيحة الأسد 
هارب يا أمي حتي استطيع أن اراكي واقبل يديك ولكن خارج الإسكندرية بل وخارج مصر كلها

السبت، 11 يناير 2014

حقيقه الخلاف انك لست انسانا

قال الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية سابقاً إن الخلاف بين القاتل والمقتول لا يفسد للود قضية . وأضاف عبر الصفحة الرسمية له :"  الطرف الأخر للتليفون اتصل بي معاتبا كيف تأتي إلى هنا ولا تتصل بي؟ .. قلت: اعذرني فالأشغال كثيرة قال : أنا أعتز بصداقتك حتى لو اختلفنا في الرؤى السياسية .. قلت: طبعاً الاختلاف لا يفسد للود قضية..لكن قل لي ماهو الخلاف بيننا .. قال: أنت مع مرسي وانا مع السيسي .. قلت: أخطأت ربما انت مع السيسي لكني لست مع مرسي بل مع الديموقراطية وما اختاره الشعب .. قال: وانا مع اختيار الشعب مثلك ... قلت: لكنك مع السيسي وهو ليس اختيار الشعب"  وتابع:" قال: الشعب سيختاره رئيسا .. قلت: ونعم الديموقراطية..!! أنت انقلبت على رئيس منتخب لأجل رئيس مفترض لانك تحبه.. عاش حبكما يا سيدي ... قال: هذا لا يمنع انك صديقي .. قلت له: له هل سمعت ان من تحبه يتهمني بحرق شقق؟ .. قال: ارجوك لا تخلط الامور انما القضاء .. قلت: صحيح نحن بأزهى عصور استقلال القضاء.. طب هل تعلم اخر شقة احرقتها؟" وأردف:" قال مذهولا: وكيف؟ أنت لا يمكن أن تفعل ذلك .. قلت: هل لا تصدق القضاء؟.. أم انك ترمن باستقلاله؟ .. قال: لا هو لسة لم يحكم .. قلت: عجيب.. ما هو القضاء الذي يكتشف فجأة ان كل من اختاره السعب بعدة انتخابات رئسا للبلاد ورئيسا للبرلمان ونوابا واعضاء تاسيسيو جميعهم ارهابيون؟؟.. لكن دعنا من هذه السفاسف.. ودعنى اسألك سؤالا اخف.. هل لو سمعت اني قتلت برابعة ستعتبرني ارهابيا..؟ .. قال: الحمد لله انت بخير.. وانت ابعد الناس عن الارهاب .. قلت اه: ابعد الناس عن الارهاب لاني حي.. لكن افترض اني قتلت مع من قتل .. قال: لا طبعا مش ارهابي ... قلت: فلما تعتبر كل من ماتوا في رابعة وما بعدها وما قبلها ارهابيين؟ .. قال متلعثما: كل واحد نواياه عند ربنا.. لكن كان يجب عمل ذلك علشان الاستقرار .. قلت له وهل مصر لم يكن بها استقرار في اليوم السابق على الانقلاب؟ اذا انت س قتلي لو خرجت في مظاهرة ضد الانقلاب علشان يتحقق لك الاستقرار المزعوم؟ قال منزعجا: يا دكتور انت بتهول الامور.. وانت سليم والحمد لله .. قلت له: خلافنا يا صديقي ليس سياسيا بل انسانيا.. فاما ان تقف ضد من يقتل ابناء وطنك او ان تقف في خندق القاتل.. ثم تريح نفسك بان ما يجري خلاف سياسي وان الخلاف بين القاتل والمقتول لا يفسد للود قضية". 

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/index.php?option=com_content&view=article&id=357159%3A%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%88%D9%84-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%81%D8%B3%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%88%D8%AF-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9&catid=8%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9&Itemid=102

الخميس، 2 يناير 2014

الدوله العبيطه منقول

الدولة الهبلة بنت العبيطة


لم تعش الدولة المصرية فترة حكم بالهبالة والعبط مثلما التى عاشتها إبان فترة حكم قارقوش لدرجة أن المقولة الشهيرة " حكم قارقوش "بقت مثل عند المصريين للتندر بكل تصرف أهبل وعبيط من الدولة 
ولكن كعادة كل تاريخ مصر فما ذُكر عاليا وما نسب إلى قارقوش وحكمة ما هى إلا إتهامات باطلة وتزوير فج للتاريخ فالرجل له أياد بيضاء على مصر والأمة الإسلامية .
الحقيقة أنه لم تعش الدولة المصرية فترة هبالة وعبط مثلما هى تعيشه الآن , منذ بدء الانقلاب وكل يوم نسمع من الأخبار والتصريحات ما يجعل المرء يخجل من مصريته ومن عروبته .. أما لهذا الكم من الهيافة من نهاية ... الاجابة ان نهايته هى نهاية الانقلاب العسكرى لأن المعادلة عكسية يشغلونا بتلك النوعية من الأخبار حتى يغطوا على جرائمهم وما يخططون له فهم ليسوا سُذج لتلك الدرجة
المشكلة ليست فى تلك النوعية من الأخبار لأن أى عاقل سيفهم المغزى من ورائها إنما المشكلة الحقيقية فى جيل كامل وأجيال تتربى على تصديق أخبار وتصريحات أقرب للخيال وينسجون حولها خيالا تلو الخيال .
لا أعلم كيف سيتم علاج عقول هؤلاء خاصة بعد أن ماتت قلوبهم ( البركة طبعا فى دولة مبارك والعسكر )
كما أن الملاحظ فى هذه الأخبار أنها تخرج من أكثر من مؤسسة ووزارة يعنى الهبالة فى بلدى لامركزية
الكلام هنا أقرب ما يكون توثيق لهبالة الدولة فتاريخ مصر وقد لا أكون مبالغا إن قلت التاريخ البشرى لم يشهد عته وعبط وسفه وهبل وقل ما شئت مثلما نشهده الآن .
خلونا نعيش شوية مع أهم عناوين الصحف خلال الستة أشهر الماضية :
 تقريبا بدأنا مرحلة الهبالة منذ أن ألقت قوات أمن الانقلاب القبض على فتيات وتم توجيه تهمة حيازة بالونات عليها شعار رابعة لهم 
 ملحوظة : مصدر كل خبر هو نفس العنوان اللى فوق الصورة إضغط على العنوان هايفتحلك اللينك


ثم توالت بعد ذلك أخبار لحس العقول