السبت، 27 يوليو 2013

شاهد عيان معارض للإخوان

#صوت|شاهد عيان من المجزرة | عمرو مدحت :
إنهاردة كانت مجزرة بس برضه كانت معركة مشرفة ... الناس دي وقفت وقفة رجالة قصاد كلاب الداخلية والبلطجية اللي معاهم .. أنا طول الوقت ضد الإخوان .. بس مش هقدر معترفش إن الناس دي شفتهم إنهاردة واقفين وقفة رجالة بجد بصدورهم في مواجهة الرصاص .. يشيلوا الشهداء ويرجعوا يقفوا مكان اللي مات .. واحد يتأكد إن صاحبه مات ويرجع يكمل .. أصحاب العربيات بيتضرب عليهم نار وواقفين علي أول خطوط النار زي الأسود عشان يشيلوا المصابين والشهداء .. المستشفي الميداني مكانتش مستشفي .. كانت عبارة عن مشرحة للموتي .. متخيل يعني إيه فجأة وإنت في المستشفي الميداني تلاقي كل المصابين اللي جايين ماتوا؟ .. الدم علي الأرض الناس بتتزحلق فيه من كتر ما الجثث كتير .. أوضتين إتملوا بالجثث .. الشباب بتنطق واحد الشهادة بسرعة عشان تلحق تنطق واحد غيره .. لما توصل لمرحلة إن اللي مضروب برصاص في رجله أو كتفه دة يبقي حالة بسيطة .. في مقابل سيل غزير من المصابين في رأسهم وصدرهم .. طوال السنتين كان الواحد بيشيل جثث ميتة .. بس إنهاردة أول مرة ناس تموت علي إيدي .. أول مرة أشوف مراحل إنتهاء حياة واحد .. من مرحلة التألم.. للتنفس بصعوبة .. للغرغرة .. لتعليقة العين .. للموت .. كل دة في أقل من دقيقة .. لما تلاقي واحد مصاب يلقنك إسمه ومحافظته بكل هدوء عشان هو عارف إنه بيموت خلاص .. إختلاط مشاعرك بعد سماع صوت الرصاص وهو بيعدي من جمب دماغك .. متعرفش تبقي مبسوط عشان الرصاصة مجتش فيك ولا تزعل عشان متأكد إن الرصاصة جت في واحد جمبك .. منظر مخ الناس علي الأرض بقي شكل مألوف عند المنصة من كتر ما الإصابات في الرأس كتير .. ريحة الدم مختلطة بريحة الغاز .. اللي يقولك كان فيه سلاح مع الإخوان .. إديله علي وشه وقوله الناس دي كان سلاحها إنهاردة الدعاء .. مع إحساسك بالعجز إنك شايف الداخلية جمبيها ناس بلطجية ومعاهم سلاح آلي وخرطوش وبيضربوا وإنت ممعكش غير طوب.. عموماً إنهاردة شفت يعني ناس تحب الشهادة بجد .. إنهاردة كانت صفحة جديدة في الثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق